لقد كانت صدمةً كبيرة عندما علمنا أنّ الكونغرس البرازيلي صادق على مشروع القانون ٢٩٠٣ (مشروع القانون ٤٩٠/٢٠٢٣ سابقاً)، وهو قانونٌ جديد سيسمح بعودة أصحاب المناجم وقاطعي الأشجار إلى الغابات التي تحتضنها أراضي السكان الأصليين التاريخية. ولكن أمامنا فرصةٌ أخيرة لمنع تطبيق هذا القانون المشين إذا ما قام الرئيس لولا دا سيلفا بالتصويت ضده، لذا أرجو منكم أن توقعوا على العريضة وتساهموا في نشرها على أوسع نطاق لنجمع مليون توقيع تقنع الرئيس البرازيلي باتخاذ القرار المناسب.
أرسل لكم هذه الرسالة بصفتي من الممثلين القلائل للسكان الأصليين في الكونغرس البرازيلي، ومع أن هذه الرسالة قد تتسبب لي بمشكلةٍ كبيرة على المستوى السياسي، لكنّ غاباتنا المطيرة الثمينة تتعرض لهجومٍ مدمّر وحمايتها تستحق المخاطرة.
أقرّ الكونغرس البرازيلي قبل عدّة أيام مشروع قانونٍ جديد يسمح بعودة أصحاب المناجم وقاطعي الأشجار إلى الغابات التي تحتضنها أراضي السكان الأصليين التاريخية، في هجومٍ واضح وصريح على السكان الأصليين مثلي.
تشهد البلاد انقساماً حاداً حول هذا القانون، لكنّ توجيه مطالبةٍ حاشدة من الشعب البرازيلي وباقي شعوب العالم هي الطريقة الوحيدة للضغط على الكونغرس وإقناع الرئيس لولا دا بالتصويت ضدّ هذا القانون، وأنا بحاجةٍ إلى مساعدتكم لتحقيق ذلك.
إنها مسألةٌ تمسّ حياة الجميع ووجودهم على كوكب الأرض، فمن دون غابات الأمازون وغيرها من المناطق الأحيائية، ومن دون الحماية التي يقدمها السكان الأصليين لهذه الغابات وأنهارها وتنوعها الحيوي، سيكون انهيار النظام البيئي العالمي أمراً لا مفرّ منه.
أرجو منكم التوقيع على هذه العريضة للتصويت ضدّ مشروع القانون ٢٩٠٣/٢٠٢٣ ووقف الهجوم على غابات الأمازون ودعم صمود السكان الأصليين بكل ما أوتيتم من قوة، وسأقوم بإيصال أصواتكم إلى الكونغرس والرئيس لولا دا سيلفا شخصياً عندما نجمع مليون توقيع:
أوقفوا الهجوم على غابات الأمازون
نحن السكان الأصليين الذين لا تتجاوز نسبتنا ٥٪ من سكان العالم نحمي ٨٠٪ من التنوع البيولوجي على كوكب الأرض. وتحتوي البرازيل على أكبر مجتمع للسكان الأصليين وأكبر منطقة تحتوي على أنظمةٍ بيئية في الأمازون، وقد ساعد السكان الأصليون في مناطقهم الممتدة عبر البلاد في الحفاظ على هذه الغابات والأنظمة البيئية على الرغم من الهجمات المتكررة التي تعرضوا لها.
ولكنّ جميع هذه الجهود ستضيع سدىً في حال نجح أصحاب المناجم وشركات الزراعة وأباطرة النفط في تمرير هذا القانون، وستكون هذه معركةً تحدد مصير كوكبنا.
لن يتمكن العالم من السيطرة على الاحتباس الحراري دون غابات الأمازون وأراضي السكان الأصليين على امتداد البرازيل. لذا فإن الخطر لا يقتصر على سكان البرازيل فقط، بل سيشمل كلّ من يعيش على كوكب الأرض دون استثناء.
أمام الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أيامٌ قليلة ليتخذ موقفه النهائي من هذا القانون المشين، لذا أرجو منكم أن تجمعوا أكبر عددٍ ممكن من الأصوات من البرازيل وجميع أنحاء العالم لإنقاذ السكان الأصليين من هذه الهجمة الشرسة.
وقعوا على هذه العريضة وشاركوها على أوسع نطاق، فكلّ توقيع سيكون له كبير الأثر:
أوقفوا الهجوم على غابات الأمازون
يعمل مجتمع آفاز يداً بيد مع السكان الأصليين لحماية غابات الأمازون والأنظمة البيئية في البرازيل وفي جميع أنحاء العالم. لكنّ السكان الأصليين يتعرضون لهجماتٍ شرسة، ومشروع القانون الأخير هذا كانَ هجمةً مباغتة لم نتوقعها، وإذا خسرنا هذه المعركة، ستضيع الكثير من الإنجازات التي حاربنا لتحقيقها، لذا يجب أن نناضل بكامل قوتنا.
بأملٍ لا ينتهي وعزيمةٍ لا تلين
عضو الكونغرس
سيليا شاكريابا
بالنيابة عن جبهة الدفاع عن السكان الأصليين في الكونغرس البرازيلي وكامل فريق آفاز
لمزيدٍ من المعلومات (باللغة الإنجليزية):