محطة رقم 6 الفرزة الرابعة
    الخميس 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 20:18
    عطا يوسف منصور
    اما ابرز الخياطين فكان اقدمهم هادي الخياط اخو عبد سنجر ومحله في السبعينات كان من ضمن مسكنه الواقع في بداية شارع المشروع خلف البدالة القديمة وقد اشترى البيت والمحل وبناهما قيصريةً الحداد علي جلوب ولعلي اخ معلم اسمه محمد كان زميلي في المتوسطة ومن الخياطين كريم مهدي ابن اخ هادي ومحله قرب السينما الشتوي وكذلك قاسم الهندي ومحله قرب صيدلية الكوت وكان موقوفًا معي في عام 1963 .  وفي داخل السوق القديم كان سلمان الخياط وهو والد المعلم علي واخيه ثابت ابناء محلتي ويقع محله   في داخل السوق قبالة محل القَمّاش اسماعيل حمودي الخالد وعند الخياط سلمان خِطتُ أول بدلةكانت هديةً من خالي عبد الامير عند نجاحي من الثالث متوسطة عام 1961 وعلى نفس الجهة والامتداد كان محل الخياط ابو زيد الوائلي وما زلتُ اتذكر  ديكه الهندي الاعور الذي اراه وهو يتجول في السوق عندما كنتُ في  الابتدائية فأقف مُعجبًا به ويُقال ان الديك فقد عينه في منازلةٍ له ولم ينهزم أمام الديك المهاجم وكسب  الجولة ببقائه في ساحة النزال .

    وفي محلة المشروع كان عبد علي الخياط وهو من الموقوفين معي عام 1963 ومحله مقابل عبد كور انتقل الى بغداد بعد ذلك الى بغداد  وكذلك الخياط رؤوف وكان كريمَ العينِ وهؤلاء هم من ابرز الخياطين  .   اما ابرز باعة القماش ففي الاربعينات كان اليهودي خضوري ومحله في بداية شارع اليهود مقابل بيت زميلي  سمير ابراهيم  وقد تم تسفيره مع اليهود وفي السوق القديم كان اسماعيل حمودي الخالد ومحسن جاسم حمزه والشاعر الشعبي الكبير كريم تعبان الجاسم وهو من الموقوفين معي عام 1963 ومما اتذكره من شعره بيتًا من الشعر يقول فيه مخاطبًا الزعيم بعد انقلابه على الشيوعيين وتسميتهم بالفوضويين في خطابه في  كنيسة ماريوسف جاء بعد محاولة الاغتيال البعثية الفاشلة في رأس القرية بشارع الرشيد والتي اشترك فيها  عبد الوهاب الغريري الذي قُتل والمأجور  حسب قول المحامي طالب السهيل صدام حصين / او حسين صبي  الشقاوات وقد جُرح فيها وانهزم الى سوريا وهناك تم تأهيله من السفارة البرطانية وقد جعل من هذه الحادثة فلمًا اسماه الايام الطويلة . 

    اعود الى قول الشاعر كريم تعبان مخاطبًا الزعيم [ انكسرت ايدك يَلْ كتلت الباشا ... يَلْ بدلت لعابتي  بخرخاشة ]وهي قصيدة طويلة وجميلة والغريب ان العراقيين دائمًا يرون في كل حكومة كانوا يكرهونها مِيزةً  افضل من سـابقتها ويرون الماضي احسن من حاضرهم وهي حقيقة لأن حُكّام العراق الذين يتعاقبون لا  يكونون الا أسوء ممن سـبق وهذا ما نراه اليوم بصورته الجلية في الحكومة الدمقراطية التي جاء بها الاحتلال  الامركي البريطاني بعد اسقاط حكومة البعث في 2003 والغريب اني وقفتُ على تغير الكثير من طبائع الناس الطيبة وهذا ما يدعو الى الاسف والله العالم بالقادم . 

    ومن تجار القماش كذلك خضير عبد السادة البديري واخوه عبد المنعم وغفوري الحاج عبود النجار   وبجوارهما الاخَوَان الحكيميان سيد صلوحي وسيد عبد الرزاق واولادهما هادي وهو زميلي في الابتدئية  والمعلم باقر والمعلم حسن وتاجر الجملة السيد راضي الطباطبائي وهو اديب وشاعر أتذكر له بيتًا من الشعر  من قصيدة نونيه طويلة القاها في الساحة الحسينية ايام الشيوعيين يقول فيها [ إنْ كان لينينُ مدفونًا بارضكمُ  .... فإن لينينَ في أكبادنا دُفنا ] واخرون لا اتذكر اسماءهم وكاظم برهان المكصوصي ذكرتُه انفًا وكان في السوق القديم اصحاب مخازن لبيع الكماليات اتذكر منهم خالد محمود الخالد عم الحاج رياض شاكر زميلي بالدراسة  الابتدائية ومنهم ايضًا عبد علي اسكندر واولاده جليل وحسين انتقل بعد أن إبتنا فندقًا اسماه فندق الشعب  قرب جامع السنة ومحله تحت الفندق يبيع فيه الكماليات والاسلحة وله اخ غير شقيق هو مظلوم جاموس كان له محل كماليات في داخل السوق القديم ومن اصحاب محلات بيع  الملابس والكماليات داخل السوق أيضًا عبد الحسين رومي وعيدان رومي وكان محل لبيع الاحذية صاحبه عباس وتُلقب العائلة ببيت القصار  سكنوا في عكد الجامع ثم انتقلوا الى بغداد بعد انقلاب 14 تموز  .  

    وكان في نفس السوق معملان يدويان لصناعة الحلوى واحد يعود الى بيت حسن ستوت والد المفوض مهدي والمعلم هادي وهما زميلاي في الابتدائية ومسكنهم مقابل السجن والاخر يعود الى بيت شُكر  والد الموظف  الصحي جعفر  وجواد ودارهم في الزقاق المقابل لبيت حسين عاكوله والد الشيوعي علي الذي كان موقوفًا  معي عام 1963 وقد سكنه في الستينات القصاب حسن جنديل او القصاب رجب على ما اتوقع وكان حسن 
    جنديل من الموقوفين معي عام 1963 . 

    وكان هناك محلان للكماليات وبيع الساعات خارج السوق وهما محل ابراهيم الركابي وقد اشتراه منه بعد  انتقاله الى بغداد الحاج عبد العزيز الحاج حسون الناصر ثم باعه واشتراه منه الحاج كاظم أو مله تايه وهو  رادود عزاء الحسين لمحلة الشرقية وقريب من محل ملا كاظم محل لبيع الساعات والكهربائيات يعود الى  محمد الزنكي وقد سُفّر هو واخوه كاظم وعائلتهما في السبعينات ويقابل محل الزنكي محل للأجهزة المنزلية صاحبه جميل شكر السعدي وكان للسيد سلوم الحكيم وكالة شركة باي للكهرابئيات والراديوات ومحله يقع  ملاصقًا الى مطعم الصادق العائد الى جاسم الدبين ثم ترك الوكالة بعد ان تعين موظفًا في محكمة الكوت اواخر الخمسينات وهو والد كل من المعلم رعد والدكتور علي الذي يسكن امريكا الان ويوجد محل لبيع الاصباغ مجاور الى محل جميل السعيدي لصاحبه جبار شلال وهو والد منعم القومي والبعثي بعد ذلك  واخوه ابراهيم زميلي في الاعدادية كُنّا نلقبه بأبي دُلف دخل مدرسة الشرطة بعد تخرجه من الاعدادية ولا اعلم  الى اين انتقلوا وقد انقطعت اخبارهم بعد انقلاب 1963 ومحل آخر لبيع الاصباغ يقع قرب محل الحاج  مجيد الصفار  في الشارع الخلفي للمدرسة وصاحبه الحاج يعرب العزاوي. 

    اما عن الفنادق في الكوت فكان ابرزها فندق الشعب وفندق جبهة النهر  الواقع فوق مقهى سوزي والاخر فندق القصر الابيض وموقعه فوق مقهى قرب الفلكة او دوار السوق وهناك فنادق اخرى اقل مستوى منها مثل فندق صباح الخير الواقع قرب صيدلية الكوت واصبح بعد ذلك عيادات الى اطباء اتذكر منهم الدكتور احمد كُدك البامرني وهو من الاكراد توقف معي عام 1963 على انه شيوعي واخر عيادة اتذكرها فيه كانت للطبيب ساطع القرغولي وعلى مقربة منه فندق الوردة البيضاء وهناك فنادق اصبحت مخازن لبضاعات بعض التجار مثل الفندق الذي داخل السوق الكبير مجاور محل القماش اسماعيل حمودي الخالد واخر  اصبح عنبارًا لخزن التمور يقع قرب محل الحاج جاسم ايدام واما فندق المصايف فهو فندق حكومي بُني  في الستينات زمن حكومة عبد السلام وفي السبعينات شهدت الكوت موجةً من بناء الفنادق لتوافد الايدي  العاملة المصرية وابرزها فندق الكرامة لصاحبه محمود الجشعمي اخو الحاج عيسى وجعفر جلبي كان بادارة محمد صالح هويدي البدير وبجواره فندق الى ثابت مطعوجه او العطار وهناك فنادق اخرى مثل فندق صلاح يعود الى الحاج كاظم البدير وكان يُديرُه محمد صالح هويدي قبل فندق الكرامة والحاج كاظم والد كل
    من مكي وعبد الامير وحسن وثلاثتهم يعملون في التجارة والى جانبه فندق استأجره عواد ناموس المكصوصي  والد مطشر الذي غير  اسمه الى مظفر وهذا الفندق كان بالاصل منزلًا للسيد ياسر الغربان والفندقان يقعان  بالقرب من مركز شرطة الكوت وفندق سميراميس في الركن الواقع مقابل مدرسة البنات المركزية الابتدائية  وعائديتُهُ الى الحاج كاظم أو الملا تايه سابقًا وآخر فندق بناه زميلي الحاج رياض شاكر الخالد في الكفاءات. 

    اما المصورون فكان في الكوت محلان الاول استوديو خليل السعدي ويقع قرب فندق الشعب العائد الى  عبد علي اسكندر واستوديو اخر لصاحبه نعيم دولة وهو مسيحي وهو اخو المعلم فرج نصوري والد كل  من قيس الموظف في محطة تعبئة الوقود في الكوت واخيه نبيل وهما زميلاي في الاعدادية وقد حصل نبيل  على قبول في الولايات المتحدة الامريكية بواسطة اقربائه ثم تبعه اخوه ليث وقد سبقتهم اختهم بالزواج من من عراقي متجنس وكان هناك مصوران متنقلان للتصوير السريع والرخيص وهي صورة سريعة تفي بالغرض المطلوب لتمشية المعاملات الرسميه والمصوران هما عزيز الرسام والد زميلي في الابتدائبة كاظم وعائلته  تسكن قريبًا من دارنا وهم من الاكراد الفيليه غادروا الكوت الى بغداد على ما اتوقع في بداية الستينات والاخر هوبي او عبد الوهاب والد عبد الرزاق الذي تعين في غرفة التجارة كاتبًا للأسعار  وله أخـوان هما جعفر وسعد  وهما الان اصحاب استوديو  حمورابي في الكوت / شارع الثورة وقد التقيتُ بهما في عامي ألفين واربعة وخمسة  اما المطاعم في الكوت فأبرزها مطعم الصادق وصاحبه جاسم الدبين والد زميلي عبد الاله في المدرسة المتوسطة الشرقية وهذه المدرسة فُتحت واصبح دوامها عصري لكون جميع طلابها من الناجحين بالزحف  الذي اعطاهُ الانقلابيون بعد تسلم السلطة مكرمةً منهم لأبناء الشعب وضاعت جهود الناجحين بهذه المكرمة و كان مطعم للسمك قرب ساحة العامل يشترك فيه طالب دبين السبع والد العميد ماجد وهنا اودُّ تصحيح  معلومةٍ هي ان ماجد تقدم للكلية العسكرية في زمن الزعيم بتزكية وكفالة زوج خالته رجل المخابرات المنسب  الى التعليم جواد كاظم السبع وحقيقة جواد أنه ليس من بيت السبع كما تبين لي وانما هو من منطقة مندلي  ولطالب السماك اولاد غير ماجد وهم المعلم علي وحامد الموظف في الاصلاح الزراعي ولهم اخت متزوجة من المعلم عبد شكاح من ابناء الفيصلية / العزة كان شيوعيًا موقوفًا معي عام 1963 وله اخ اسمه قاسم  زميلي في المتوسطة ولطالب شريك في المطعم وهو الحارس القومي هنيدس وله ولد معلم اسمه محمد وكذلك ياره ابو سامي كان له محل لا اعرف مكانه وداوودي اخو رحماني صاحب مقهى التجار في الاربعينات وهو بجوار مطعم السمك قرب ساحة العامل.

     أما عن مطاعم  الكباب فمطعم اسكندر  او زيد والد الحاج سلام مدير دائرة الزراعة فيقع قرب الساحة  الحسينية ومحل حاشوش قرب دوار او فلكة السوق وهناك محلات اخرى لا اعرف اصحابها منها واحد  في المشروع واخر في داخل السوق القديم .

    اما محلات بيع المرطبات فكانت ثلاثةً الاول محل اسكندر والد الحاج سلام قبل ان يستقطع منه مطعم الكباب ومحل جاسم قريب من دوار فلكة السوق والثالث في المشرع لصاحبه عبد كور وشريكه علي اكبر الذي تكلمتُ عن مقتله سابقًا . 

    أمّا عن الحمّالين فقد كان عليهم رئيسٌ يُدعى باش حمّال يسكن محلتنا سيد حسين لا اتذكر اسمه وهو من  اكراد الشمال كما اتوقع ذلك من ملبسه وكل الحمالين تحت امرته انتهى دوره بعد انقلاب 14 / تموز  وساءت حالته المادية تبينتُها من لباسه الرث بعد ذلك ومن ابرز الحمّالين  كان عباس كَلّاني وهو رجل الاوزان الثقيلة  التي تتعذر على الاخرين وهو من الاكراد الفيليه وكذلك الحمّال شيركه أو شريجي من ابرزهم ايضًا وهو من الاكراد الفيلية والطريف ان هذا الرجل قد اسمى بناته على اسماء الدول العربية فواحدة اسمها قاهرة والثانية  سوريا والثالثة لبنان لكن كل هذا لم يشفع له وتم تسفيره الى ايران في السبعينات . 


    الدنمارك / كوبنهاجن                                                  الاحد في 1 / تشرين2 / 2020
     
    الحاج عطا الحاج يوسف منصور 

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media